استراتيجيات المعلم فى تغلب صعوبات الطلاب لقراءة النصوص العربية بمعهد الجامعة العزيزية

تُعد القدرة على قراءة النص العربي إحدى الكفاءات المهمة في تعلم اللغة العربية، خاصة في سياق التعليم الرسمي مثل المدارس الدينية والمدارس الإسلامية. ومع ذلك، من الناحية العملية، يواجه العديد من المتعلمين صعوبات في قراءة النص العربي بشكل صحيح وسليم. وتشمل هذه الصعوبات عدم القدرة على التعرف على حروف الهجاء بدقة، والأخطاء في تطبيق الحركات، وضعف إتقان قواعد اللغة العربية (التنوين والصرف)، وعدم فهم معنى وسياق القراءة. لذلك فإن دور المعلم مهم جداً في تصميم وتنفيذ استراتيجية التعلم الصحيحة للتغلب على هذه المشكلات، والمشكلة التي أثيرت في هذه الدراسة هي استراتيجية المعلم في التغلب على صعوبات قراءة النص العربي. تهدف هذه الدراسة إلى معرفة الاستراتيجيات التي يطبقها المعلمون في التغلب على صعوبات قراءة النصوص العربية لدى الطلاب. وتتضمن الصعوبات التي يواجهها الطلاب: إدخال حروف الهجاء، والنطق الصحيح، وفهم معنى النص، وعدم الاهتمام والدافعية لقراءة النص العربي. يستخدم هذا البحث المنهج الكيفي مع منهج الدراسة الميدانية في صف الاستاذية في المدرسة النظامية العزيزية. تم جمع البيانات من خلال الملاحظات الصفية والمقابلات مع معلمي اللغة العربية وتوثيق عملية التعلم. وكان موضوع البحث المعلمات والطالبات في صف اللغة العربية للطالبات في صف الاستداد في دايّة الجمعية العزيزية والبالغ عددهن 26 شخصًا. النتاءج على أبحاثي فى فصل استعداد، الذي بلغ عدد 26 طالبات ، أن 7 طلبة لم تستطيعوا قراءة النصوص العربية على الإطلاق، وأن 10 طلبة لم تستطيعوا قراءة النصوص العربية بطلاقة. المنهج السياقي من خلال ربط النص بالحياة اليومية للطالبات، بالإضافة إلى التعلم القائم على المجموعات لزيادة التفاعل والمناقشة بين الطالبات. وقد ثبت أن هذه الاستراتيجيات تساعد على تحسين قدرة الطلاب على القراءة وتقلل من العوائق في فهم النصوص العربية. يشير هذا البحث إلى أنه ينبغي على المعلمين أن يكونوا أكثر إبداعًا في اختيار الأساليب التي تناسب مستويات قدرات الطلاب وخصائصهم. كما يجب على المعلمين أن يسعوا جاهدين لخلق جو تعليمي ممتع وغير مجهد، حتى يشعر الطلاب بثقة أكبر في عملية قراءة النصوص العربية. من نتائج البحث، يمكن التوصل إلى أن استراتيجيات المعلمين المتنوعة والمتكيفة قادرة على مساعدة الطلاب على التغلب على العقبات في قراءة النصوص العربية تدريجيًا. لا تقتصر الاستراتيجيات المطبقة على تحسين مهارات القراءة الفنية فحسب، بل تشجع أيضًا اهتمام الطلاب ودافعيتهم في تعلم اللغة العربية. توصي هذه الدراسة بأن يستمر المعلمون في الابتكار في أساليب التعلم والاهتمام بالاحتياجات الفردية للطلاب حتى يصبح تعلم اللغة العربية أكثر فعالية ومتعة.